إطلاق تجريبي

الرفاهية في العمل: مفتاح السعادة والإنتاجية

للكاتبة : دانيه بنت علي المحسن

يتخطى مفهوم الرفاهية في العمل مجرد شعور بالسعادة، بل يرتبط بمفهوم شامل يشمل الصحة الجسدية والعقلية والعاطفية للموظفين، ومدى شعورهم بالرضا والتحفيز والإنتاجية.

وتؤكد الدراسات أن بيئة العمل الصحية تُؤثّر بشكلٍ مباشر على أداء الفرد والشركة ككل.

لذلك، تُعدّ الرفاهية في العمل عنصرًا هامًا لضمان النجاح والاستدامة على المدى الطويل.

فوائد الرفاهية في العمل:

  • تحسين الإنتاجية: يشعر الموظفون السعداء والمتحمسون بمزيد من الدافع والتركيز، ممّا يُؤدّي إلى زيادة إنجازهم وإنتاجيتهم.
  • تعزيز الإبداع: تُشجّع بيئة العمل المريحة والمُحفّزة على التفكير الإبداعي وحلّ المشكلات بفعالية.
  • تقليل التغيب: يشعر الموظفون الذين يتمتعون بِرفاهية عالية بقلة الحاجة للتغيب عن العمل بسبب المرض أو الإجهاد.
  • خفض معدلات دوران الموظفين: يميل الموظفون السعداء إلى البقاء مع الشركة لفترة أطول، ممّا يُقلّل من تكلفة استبدال الموظفين الجدد.
  • تحسين سمعة الشركة: تُعرف الشركات التي تُقدّر رفاهية موظفيها بِبيئة العمل الإيجابية، ممّا يجذب المواهب ويُحسّن من سمعتها.

وهناك عوامل تؤثر على الرفاهية في العمل:

  • بيئة العمل: تشمل العوامل البيئية الإضاءة والتهوية والضوضاء وترتيب مكان العمل، بالإضافة إلى توافر الأدوات والمعدات اللازمة للعمل.
  • العلاقات مع الزملاء والمديرين: تُؤثّر العلاقات الإيجابية والاحترامية بين الموظفين على شعورهم بالانتماء والرضا.
  • أعباء العمل: يجب أن تكون أعباء العمل متناسبة مع قدرات الموظفين وإمكانياتهم، مع توفير فترات راحة كافية.
  • فرص التطوير والتقدم: يشعر الموظفون بمزيد من الرضا عندما تتاح لهم فرص التعلّم والتطور واكتساب مهارات جديدة.
  • التوازن بين العمل والحياة الشخصية: يجب أن تُوفّر الشركة بيئة عمل تُمكّن الموظفين من تحقيق التوازن بين مسؤولياتهم المهنية والشخصية.

لا تُعدّ الرفاهية في العمل رفاهية، بل ضرورة لضمان نجاح واستدامة الشركات، وباستثمار الشركات في صحة موظفيها، تُستثمر في مستقبلها.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*
*